رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أسرار لا تعرفها عن ملك الكوميديا: محطات مضيئة في حياة الفنان محمود القلعاوي

ادم صالح

الثلاثاء, 12 نوفمبر, 2024

11:27 ص

محمود القلعاوي

يعتبر الفنان محمود القلعاوي أحد عمالقة الكوميديا في المسرح والسينما المصرية، حيث أسعد قلوب الجماهير على مدار عقود بأدواره المرحة وكاريزمته الطاغية.

في ذكرى ميلاده التي توافق 12 نوفمبر، نتذكر محطات مهمة وأسرارًا من حياته الفنية والشخصية، التي أضافت بصمة خالدة على الساحة الفنية المصرية.

نشأة فنية ونقطة البداية

وُلد محمود القلعاوي في عام 1939، ونشأ في أسرة فنية؛ فهو نجل الفنان عبد الحليم القلعاوي وشقيق الفنانة إحسان القلعاوي، ما عزز من ارتباطه بالفن منذ الصغر.

حصل القلعاوي على ليسانس الحقوق عام 1964، وبدأ عمله في هيئة المسرح. رغم دراسته للقانون، اختار احتراف التمثيل بعد أن استلهم هذا الحب من والده والفنان إسماعيل ياسين، حيث رافقهم إلى بروفات المسرح.

انطلق مشواره الفني في فترة السبعينيات بمسرح الطليعة، حيث بدأ بأدوار بسيطة كدور الراوي، ثم سرعان ما أثبت نفسه كموهبة كوميدية مميزة.

تحقيق النجومية على المسرح

لمع اسم محمود القلعاوي على خشبة المسرح، حيث اتسمت عروضه بالعفوية والطاقة الإيجابية. من أبرز أعماله المسرحية التي نالت إعجاب الجمهور مسرحية "علي بيه مظهر"، حيث رشحته الفنانة إنعام سالوسة ليحل محل سامي فهمي الذي اضطر لمغادرة العرض. كانت هذه المسرحية نقطة تحول كبيرة في مسيرته، حيث حقق من خلالها شهرة واسعة ونال إعجاب المخرجين والجماهير على حد سواء.

ويقول القلعاوي عن حبه للمسرح: "بحب المسرح جدًا، وكل المسرحيات كنت بأديها من دون بروفات"، معبرًا عن عشقه الخاص لهذا الفن.

قرار الاعتزال وتأثير الفراق

كان القلعاوي معروفًا بقدرته الفطرية على التقمص وأداء الأدوار الكوميدية بسهولة وسلاسة، إلا أنه قرر اعتزال المسرح بشكل مفاجئ عقب وفاة زوجته، ليصبح هذا الحدث المؤلم السبب وراء تركه التمثيل بشكل كامل.

وأحدث قراره هذا صدمة بين محبيه وزملائه في الوسط الفني، إذ فقدت الساحة الفنية شخصية كانت تضفي نكهة خاصة على الأعمال الكوميدية.

المرض والرحيل

عانى القلعاوي من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري في سنواته الأخيرة. وافته المنية في 10 ديسمبر عام 2018 عن عمر يناهز 79 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ثريًا من الأعمال المسرحية والسينمائية التي ظلت خالدة في ذاكرة الجمهور.

إرث خالد في قلوب الجماهير

رغم رحيله، ستظل "إيفهاته" وأدواره الكوميدية خالدة في ذاكرة المشاهدين، إذ استطاع محمود القلعاوي من خلال أعماله ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري، وستبقى جماهيره تتذكره كأيقونة من أيقونات الكوميديا في المسرح والسينما.